ما هو الذكاء الاصطناعي؟
كم مرة نظرت إلى إعلان على الإنترنت وقلت "كنت سأشتري هذا المنتج" ؟
إنه الذكاء الاصطناعي في العمل.
ليس هناك سحر ,انما الذكاء الاصطناعي يقرأ عقلك. بدلا من ذلك، فإنه يتتبع ما تفعله على الإنترنت. المنتجات التي تتصفحها في مواقع التسوق المختلفة أو محركات البحث يتم تعقبها والإعلانات المتعلقة بهذه المنتجات يتم نقلها إليك. كما يستخدم الذكاء الاصطناعي المعلومات المتعلقة بالديموغرافيا، مثل سنك، ونوع جنسك، ومهنتك، وما إلى ذلك، لتحديد ما هي أفضل إعلانات المنتجات بالنسبة لك.
تعريف الذكاء الاصطناعي: يتعلق الذكاء الاصطناعي بتنفيذ عدد من التقنيات لتمكين الآلات من محاكاة شكل من أشكال الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكن أن تتحسن بناءً على المعلومات التي يتم جمعها من خلال التكرار. وبقدر ما تنطوي على عمليات عقلية رفيعة المستوى مثل التعلم الإدراكي وتنظيم الذاكرة والتفكير النقدي.
اليوم، الآلات قادرة على فعل اي سلوك بشري، لكن بدون وعي. وفي وقت لاحق، يمكن أن تنمو قدراتهم إلى حد أن تصبح آلات مزودة بالوعي والحساسية والروح.
ويرتبط الذكاء الاصطناعي بالعملية والقدرة على التفكير والتحليل المتعمق للبيانات إلى أقصى حد منها إلى شكل أو وظيفة معينة. وبينما يثير الذكاء الاصطناعي صور الروبوتات الشبيهة بالإنسان، عالية الأداء، التي تغزو العالم، فإن الذكاء الاصطناعي ليس المقصود منه أن يحل محلنا. وهو يهدف إلى تحسين القدرات والمساهمات البشرية بدرجة كبيرة. هذا يجعله ثروة تجارية قيمة جدا.
ظهر المفهوم إلى الوجود في الخمسينات بفضل عالم الرياضيات آلان تورينغ ;
تورينج هو أحد الآباء المؤسسين للعلوم الإدراكية الحديثة وأحد القادة الأوائل لنظرية أن الدماغ البشري هو جزء كبير من كمبيوتر، حيث افترض أن الدماغ عند الولادة هي "آلة غير منظمة" والتي، من خلال التعلم، تصبح "آلة عالمية أو شيء مماثل". ، اقترح تورينج في عام 1950 معيارًا لتقرير ما إذا كانت الآلة تفكر أم لا، والذي سيصبح معروفًا باسم اختبار تورينغ.
من عام 1951، عمل تورينج على الحياة الاصطناعية. في مقالة "الأساس الكيميائي للمورفوجينس"، يصف بعض أبحاثه حول ظهور الأنماط والأشكال في الكائنات الحية ويستخدم الحاسوب Ferranti Mark-I لنمذجة الآليات الكيميائية التي تسمح للجينات بالتحكم في تطور التركيب التشريحي في النباتات والحيوانات.
من جوجل google إلى مايكروسوفتMicrosoft إلى أبل Appleأو آي بي إم IBM أو فيسبوك Facebook، جميع الشركات الكبرى في عالم تكنولوجيا المعلومات تعمل الآن على مشاكل الذكاء الاصطناعي من خلال محاولة تطبيقه على بعض المجالات المحددة. وهكذا أنشأت كل منها شبكات عصبية اصطناعية تتألف من خوادم وتسمح بمعالجة الحسابات الثقيلة داخل قواعد البيانات الضخمة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدامها
في مجال الصحة، يستخدم لتطوير علاجات شخصية، أو اكتشاف أدوية جديدة، أو لتحليل التصوير الطبي مثل الأشعة السينية IRM.
كما يمكن للمساعدين الافتراضيين مساعدة المرضى بتذكيرهم بأخذ حبوبهم أو ممارسة الرياضة للبقاء لائقين.
وفي مجال الصناعة، تقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات المستمدة من معدات IOT للتنبؤ بالحمل والطلب من خلال نظام التعلم العميق. كما أنه يتيح توقع حدوث عطل محتمل من أجل التدخل في وقت مبكر.
إضافة الى مجالات أخرى فالرؤية الاصطناعية، على سبيل المثال، تسمح للآلة بتحديد محتوى الصورة بدقة ومن ثم تصنيفها تلقائيا وفقا للجسم أو اللون أو الوجه.
التعرف على الصوت والقدرة على نسخ الكلمات الى اللغة الطبيعية ثم معالجة الاستفسارات إما عن طريق الإجابة مباشرة عن طريق توليف الكلام، إما مع ترجمة فورية أو عن طريق تقديم طلب الأمر.
المساعدون الذكيون الذين تم تركيبهم في هواتفنا مثل سيري Siri ، أليكسا Alexa و مساعد جوجل Google Assistant هم أكثر الأمثلة وضوحا على منظمة العفو الدولية التي يعرفها معظمنا ويستخدمها.
السيارات الذكية هي مجال آخر حيث الذكاء الاصطناعي يزيد من وجوده في حياتنا اليومية.
منزل ذكي : (أليكسا) Alexa و (بيكسبي) Bixby يتبادران إلى الذهن عندما يتحدثان عن استخدام (الذكاء الاصطناعي) في تطوير المنزل الذكي. ومع ذلك، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه لا تقتصر على هؤلاء المساعدين الأذكياء.
أجهزة تنظيم الحرارة التي تستخدم AI لتعديل درجة الحرارة تلقائيا، وتطبيقات AI التي توفر الطاقة عن طريق تشغيل/ايقاف الأضواء تلقائيا وفقا للوجود البشري، والمتكلم الذكي ، والتطبيقات التي تغير لون الضوء وفقا لوقت اليوم ، وما إلى ذلك هي بعض التطبيقات التي تستخدم فيها AI لجعل المنازل أكثر ذكاء.....
تستخدم البنوك الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، بما في ذلك الكشف عن أي نشاط احتيالي، وتحليل اتجاهات استثمار العملاء ، وتوفير خدمة العملاء ، والمزيد.
حققت خدمات الترجمة الآلية، التي يمكن الوصول إليها من خلال خدمات مثل الترجمة من Google، أو المدمجة مباشرة في مواقع مثل Facebook ، تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة ، إلى حد إنتاج نصوص مفهومة تمامًا. أصبح هذا الاختراق ممكنًا على وجه الخصوص بفضل تقنيات التعلم العميق، مثل مع AI من Google الذي يسمى نظام الترجمة الآلية العصبية (GNMT).
تعليقك يهمنا